في إحدى الليالي بينما كنت متجها إلى الفراش لكي أنام وجد على الأيمن دفتر مذكرات فشعرت برغبة في الكتابة فيه اليوملقد أشرفة هذه السنة على الانتهاء وسأستقبل سنة جديدة وأنا لا أملك الكثير لأسعد به , عمري مضى سنة وراء سنة متجاوز الثلاثين من عمري وليس في رصيدي الكثير لأفتخر به , فا صبح عقلي محملا باسئلة الزمن من اكون؟ مادا افعل في حياتي ؟ وتكاد يدي تمسك القلم للاستناد عليها . نعم لقد مر علي الزمن , وفاتني قطار الزواج, أنا من كنت في الماضي شاب يطمح إلى إكمال دراسته والحصول على الوظيفة وشقة جميلة وامراة مثالية , وكنت أقول لنفسي إن دنيتي تحمل .ليه كل ما هو جميل فلماذا تريدون هكدا اليوم انسان طاله النسيان . ورغم حبي إلى الحياة والناس إلا إنني لم اجد بحياتي حضور وقلب مماثل , لطالما نصحت بأن على الخروج والنظر إلى من هم حولي في الفضاءات شاسعة , و ان كنت منطوية على نفسي بعض شيء ومتسامح في اشياء اخرى , وكانت عبارة ((خذي نصيبك من الدنيا )) لا تعني لي شيء للان من تربى على التقاليد والعادات تخاطبه اصوات معينة في وجدانه. , نعم نصيبي من الدنيا , لقد درست وكافحت وسعيت وراء رزقي للحصول على الوظيفة وبيت سعيدة , في مجتمع نسبة البطالة في ازدياد , وعمري يمضي وأنا أعرف إنني سوف أزيد على نسبة الرجال متقنتين في المقاهي والملاهي الليلة والطرقات .. لقد سئمت من البحث وتقديم شهاداتي باني ابن الاصل ابن الحلال , ولم أجد لهده الكلمات مكان في قلوب الاخرين , ولكي أشغل وقت فراغي في الانترنيت باحث عن شريكة العمر للارفع من معنوياتي أصبحت أعتني بكل مواقع الزواج العالمية بحثا عن يد اخرة , وأصبح لدي بدل الحقيقي لتهرب من الفراغ العاطفي , نعم أخلصت ا لكل من وجدتها وأعطيت الحنان والنصيحة والاهتمام لمن عرفتهن , وسهرت اكتب وارسل الورود الحمراء والصفراء , ولم أجد الوقت لأفكر بنفسي و أنظر لمستقبلي الذي أصبح حاضري اليوم . فاليوم أصبح لأخوتي ما يشغلهم عني , وأولادهم كبيرو وليسوا بحاجتي لشيء واصدقائي تزوجوا وتركوني , وأصبحت أعاني من هم الوحدة القاتلة, والفراغ قاتل , وندم يملأني من الداخل لأني لم أخذ نصيبي من الدنيا , فيا ليت العمري يرجع إلى الوراء لكنت فكرت بطريقة أجابيه أكثر , وأعطيت نفسي الحق بالزواج , والإنجاب , و ربية أولاد من دمي ولحمي , يكونون دوما إلى جانبي في الشدة والرخاء , وأرى مستقبلي بأعينهم , ويخلد ذكري , و زوجة تؤنس وحدتي عند الكبر , وأخذ بذالك نصيبي من الدنيا.ولكني ا حمد ربي بأنه ألهمني لأكتب وأتوقع لنفسي ما توقعت لكي لا أفكر بتلك الطريقة , وأغير منهج حياتي الذي صممت عليها قبل هذه التجربة, والتي كانت ستنهي حياتي بامرأة مجهولة ليس لها فائدة قضت عمرها وهي تعتني بالآخرين فقط ترقص هنا وهناك في مدار هده الحياة أنا الآن غيرت نظرتي للحياة , وأهتم لأحصل على الأمور الأولية , ولن أضيع عمري بالأمور الثانوية , وأحصل على نصيبي من الدنيا , والحمد الله أنني في عمر الزهور , وسوف أقبل بأول امراة صالحة تريد الزواج مني . على سنة الله ورسوله